السبت، 14 مارس 2020

نور الانتظار /بقلم اسماعيل خوشناو

*** نورٌ في الإنتظار ****
                             اسماعيل خوشناوN
             *************
بينَ فترةٍ و أُخرى
على مسرحِ الْلقاءِ
يصيحُ الشِّجار
الْأملُ
قَدْ ضَلَّ في غَلَسٍ
و الْعَتَمةُ تريدُ التِّكرار
عنسَ الْإفلات
والْأماني
قمَعَتْها سَطوةُ السِّجنِ
وكوارثُ الْحِرمان
أتَلْحنُ الْآمالُ يوماً
بأَصابِعها على الْباب
فيَشفَى
غليلُ عَتَبَةِ  الدَّار
لَوحَةٌ
أزالتْ عنْ جُدرانِها
ألوانَ الزِّفاف
الْقدَرُ
أَخفَى الصُّوَر
ورَمَى
قُدومَ حَظِّي بِالنِّبال
الشَّكوَى مِنْ زمانٍ
للقائِها قَد شَدَّ الرِّحَال
الْإنتظارُ
خلَسَ مملكةَ الزَّمن
وفي فُوَّهَةِ كُلِّ جُرحٍ
ترقُصُ ضربةُ الْخَنْجَر
ولَوْيُ السَّاعِدِ مِنَ الْغَدَّار
الشَّمسُ انْتَبذَتْ
وفَضَّتِ الْعَقدَ معَ الْأيّام
لا قِلادةٌ حَوَلَ العُنُقِ
ولا تَرنيمَةٌ مِنَ  الْخَلْخَال
ولا لِباسُ زِفَافٍ
   تُبَشِّرُ بالْخيرِ و الْأنَوار
نِصفُ حياةٍ
يَتَبادلُ مَعَ التَّفاؤلِ الأشوَاق
والنِّصفُ الْآخرُ
يَعزِفُ على المُظْلِمِ مِنَ الْأوتار
الْإبتِسامةُ مَدَّتْ يدَها لِواقِعٍ
غابَ عنها في الْمَنام
الْإيمانُ أضْرَمَ شُمُوعَهُ
والْعَزمُ رسَمَ الْأمان
سَيأتي يومٌ
ويُعانِقُ بَسمَتَنا
كُلُّ ما كانَ يرقُصُ معها
في الْأحلام
**********
             ٢٠٢٠/٣/١٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...