الاثنين، 16 مارس 2020

رداء البرد /بقلم عمر السعايده

رداء البرد
من بقايا شارع يبقى الهديل
كالسراب المنكفئ نحو الأصيل
في زوايا الحزن لا فرحا يناغي
غير كثبان من الفاني صهيل
لا صراخ لا دموع لا دواء
في ظلام الكون يأتي لا بديل
تستميت الروح في وجع معنى
علها تنسى إذا ما الجرح قيل
أين ذاك الدفء والنار استباحت
فرحتي الثكلى بأمواج الرحيل
دميتي الحمراء ما عادت تغني
وحكايا أمي ما عادت تميل
أين ذاك العيد ولى عن سمائي
بوشاح من رماد وفتيل
أين مني ضحكة أضحت هباءا
في زوايا اليأس ماعادت دليل
ورسوماتي بكراس البراءة أسدلت
تحت وطئ تستباح كما النجيل
أي أطماع وأحقاد تسامت
في حنايانا كأودية تسيل
أيها الجوع كفاني لم أزل
أهضم الاحشاء عن خبز بديل
يا رداء البرد أدفئ شقوتي
ريح أنفاسي بدنيا هزيل
عمر احمد السعايده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...