الثلاثاء، 17 مارس 2020

رهن الاعتقال /بقلم. ك نبيل يوسف

رهن الإعتقال
...
كم أود الطيران
وأحلق بجناحي
لأبلغ ما أتمنى
أخاف الأمطار تبللني
وتعوق حركتي
ويثقل وزني
أضطر للهبوط رغما عني
في أرض لا أرتاح لها
ويضيق خناقي
وأقضي بقية عمري
مسجونآ في محبسي
وربما تفرض عليا القرابين
أو يسلطون علينا البعيد
وأكيد سيستحلون دمي
مفقودآ يا عمري
يقصون الريش
حتى لا أطير
ويكفيني
رفرفة جناح
وصوتي المبحوح
ليشعر الناس
بمعاناة النفس
يا لها من دنيا
لا تنصف أحدآ
وإذا تغافلت
عادت
لكي تسترده
شاركتكم الأحزان
ومرارة الزمان
حتى لا تقولون
أنني أعيش في رفاهية
ولا أكتب إلا  للحب
ولا أبالي
نحن بشر
نرى ما يحدث
ونتألم
ربما لا نظهر
فكل قضايا العالم تحت المجهر
كثيرآ أبكتني المشاهد
وأطفالآ بلا أسر
وثكالى بلا مأوى
وأوطانآ تفقد
ولا يقام فيها الحداد
كيف ؟
والكل مصاب
وجرحه ينزف
ولا دواء
الموت أمام العيون
لترى مصيرها
كيف تبكي
فكل لحظة مشاهد تدمي
فتحجر دمعها
اقسمت ألا أكتب حزن
وأنشد الحب
ما أخافني
أن أتهم بعدم الإحساس
محطمآ النفس
لم أعد أشاهد الأخبار
حتى لا أحتقر نفسي
لعدم قدرتي على فعل أي شيء
هل أكتفي بالمشاهدة
أو أكتب
ليقولون
يتربح من وراء القضية
أو أستاذ  رياء
عندما رأيت الحمامة
تذكرت السلام
والوئام بين الناس
ولكن هيهات
مات الإنسان
من قنص
أو من خوف
أو لا مبالاة
هذه اخر مرة
أكتب هكذا
فصعب ما أنا فيه الأن
وكيف أمد يد العون
والكل عاجزآ
أصبح لا يرى
ولا يسمع
ولا يتكلم
نفسي نفسي
لكم الله يا أوطان
والدعوات للصغار
أما الأم
 مازال الجرح ينزف
ويقطع من كبدك كل دقيقة
حتى أصبحت مثل الريشة
من هول ما رأيت
نقص وزنك
وقل أمنك
ضعف نظرك
من كثر نواحك
ولا تدرين
من هم يمرون أمام عينيك
وماذا يفعل بهم الغد
رحمتك يارب
ولتسامحني
فأنا لا أحتمل هذا الظلم
والجور على الحق
إغتصاب الأرض
والعرض
دعواتي لك
أن تمنحني القوة
لأتحمل سخط الحياة
وجبروت من لا يخافك
وهو يعلم
أنه سيقف أمامك
ولا يرتدع
عليك بهم يا الله
لتعود للأرض وقارها
يكفي ما شربته من دماء
فماذا تنبت بعد
أكيد أبطال
الحمد لله
على نعمة الإسلام
وتسامح الأديان
ووقت الأذان
مع أجراس الكنائس
تعلن أن الأله واحد
فأعبدوه
...
ك . نبيل يوسف
( من قصائدي . وطني )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...