الاثنين، 16 مارس 2020

من خلف جدار /بقلم ناريمان معتوق

من خلف جدار وألف عزلة/ناريمان معتوق

عندما عاتبت فيك الحنين
فقدت أوراقي عذريتها
وفي زوايا الذاكرة ألف حب وآه
كتبتك حروف عشق بين كلماتي
وأسرجت الحروف في ليلي لملاقاتك سيدي
وعاتبت فيك البعاد كما الحضور الباهت
الذي يشدني ألف خطوة للوراء
حيث كنت غريباً بين أوراقي
تتنقل بنهم وحب بين حروفي
تبتسم من خوفي عليك وغيرتي العمياء
تسرح وتتجول في آفاق فكري كما تريد
تحمل ألف ضحكة وهمسة بين شفاهك
وأنت تبتعد حملت معك
ضحكاتي،
ابتساماتي،
همساتي،
ومزقت ألف شرخ في ذاكرتي المتعبة
ورحلت....
واليوم أنا وأنت نلتقي ولا نلتقي
نهمس من خلف جدار وألف عزلة
بعيداً عن الخوف والأحلام المزعجة
عاتبتك البعاد
وصدى الحنين يخنق ألف عبرة على وجنتيّ
كم لبست ثوب الحنين وأتيت إليك
ورتبت لأجلك قصائد الحب ولحظات الشوق
وكتبت على قميص اللهفة ألف أحبك
ورسمت أشواقي بين يديك
وحضنك الذي أخذني إلى البعيد
حيث أنا وأنت كنا نرسم أحلامنا
في كبد السماء....
وأعلنت لك وللملأ كم أنت حبيبي
وعمري ونبض قلبي
دعني أرتوي منك
من حنانك
من قربك
قبل رحيل العمر حين نلتقي ولا نلتقي
(من خلف جدار وألف عزلة)

ناريمان معتوق/لبنان
13/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...