الثلاثاء، 17 مارس 2020

عطر التابوت /بقلم بو علام حمدوني

عطر التابوت

يتدلى من وحي الريح
يركض على خد الموت
و يتمايل بعويل النهاية .
مواكب جنازة الأوهام
تعج بقذارة رمد
من بين جفون انسلخت
بمكر و ضغائن ..
حثالة الأزمان
و غيمات السموم
تمطر على العرين
بوابل مساحيق نفاق ،
عابرة من عتمة الرديئة
كشخير الضباع ،
صداها أنين خريف ذاكرة
تنحني لخطى الضياع .
بالله عليك ..
 يا تجاعيد الوهن ،
 عكازك أنياب رقطاء
تقد وريقات الورد
و تغرس سموم الوباء
خلف كوة البهاء !
أسراب الأيام
تهاجر وخز شطآن
 ثملت بأوجاع سنين ،
تقيأت أول لقاء
من أعمدة الخنوع
فيشتعل الموت
بغابة المنتهى ،
مس وداع أصم
 يراقص خفافيش ..
ليل أبكم
و الود بالمقل
يغرد على ميتم
عطر الأمل .
أرسم موتك..
على خصر المرايا
 بخمرة الانعتاق
فيبلغ السكر
سقف الحكاية
ليروي وهج الياقوت
بين شفاه النهاية .

بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...