الثلاثاء، 7 أبريل 2020

ليلة موت وشيك /بقلم ناهد رحيم

ليلة موت وشيك
......   ...........

كنت ماشيا بين رصف اشجار الغابات
تتسابق في الدرب اقدامي الهزيلات
عتمة وصمت فوق سمائي مخيمات
ايقظ الرعد اجراسه بأعلى الاصوات
علا صوت ذئب مخترق سمعي بكل الاتجاهات
متسللا بين رعبا وخوفا كل الاختلاجات
اسرعت وتسابقت مع الريح كل الخطوات
غصن شجره قد كسر وهجر منذ سنوات
غرس في اخمس قدمي باقسى انتقامات
فاتح للنزف اسهل واعمق  الوسيلات
شم دمي ذاك ذئب الظلمات
متجها صوبي حاملا ابهى الرايات
تجمدت بموقعي دون أي حركات
اقترب بروية مني بعينين ثاقبتين كالرصاصات
سال لعابه على موقع النزف كالفيضانات
حبست انفاسي راكض بجسم متناسق كالرشيقات
لمحت ضوء هافت جاءني كأطواق الناجيات
لوحت بأناملي وناديت بأعلى الاصوات
ماذا تراني ارى طفل ام عيوني واهمات
صغر سنه وحضوره الغريب تلك الامور تفاديت
ماهمني غير حالتي وهواجسي المنقذات
امعنت البصر بدقة مركز النظرات
ذالك الطفل هرب راكض خلف بعض الشجيرات
متلاشيا من خوفي وذئبي ذو المهارات
مازلت اركض والذئب خلفي بطل السباقات
كيف انهي مطاردة بيني وبين صياد الفريسات
لاشيء حولي ينقذني غير فرار واشجارا حزينات
رباه ادعوك بكل توسل وابتهالات
نجني من موت مطبق الاحكام والتوقعات
احسست بقواي من جسدي مغادرات
واني اصبحت وليمة للذئب بكل افكاري الشاردات
سهم نار يخطف الابصار ويرعب النبضات
صدع بكل ضجيج المديات
مخترقا نحر من كان نحري لديه من المباحات
قتل الذي اراد قتلي من المقربات
ذاك هو منقذي ومنجدي صياد المفترسات
لعل الله باعثه كملاك يرفع هول الحادثات

ناهد رحيم          العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...