الجمعة، 29 مايو 2020

حضن مقصلة /بقلم سهاد حقي

.....حضن مقصلة.....

صمت جميل يذوب...
تحته صخب قطار...
مسرع اعمى...
يدوس...
على سكك روحي...
ويسحق طرقها...
ويمحي كل علاماتها...
دون رفض مني...
وهدوء...
تتخلله حروف متوجعة...
لا يمكنها أن تختفي...
بنهر حتى لو أمتلأ...
بالوحوش...
تبتلعها باسمة وتقول...
هل من مزيد..
تتلذذ بحرقة الفؤاد...
ورحيل الحنين...
فتشعل داخله وقود...
شجن لا ينتهي...
ليرتفع...
دخان الاغتراب...
عاليا ويتبدد...
مع نسمات الصباح...
دون ذكر الأسباب...
لا يدري...ماذا يفعل
أيكتم أنينه بيده...
ويتلوى يميناً وشمالا...
وحيداً...
أم يخيط الفاه بمزيج...
من الآه والضحكات...
المتخبطه التائهة...
بين الليل والنهار...
لا تدري كيف تخبأ...
سيول أدمعها...
الملتهبة...
ولا شيء يوقفها سوى...
احتواء حبيبها الغائب...
وارتجاله من على...
صهوة الارتحال...
ورمي قلبها بسهم الأمان...
فعلمت أن...
الصمت المخنوق والمحشور...
باحشاء وحضن مقصلة...
تنتظر...
أن تبوح فتقطع...
أنفاسها بضربة واحدة...
قد جعلني عجوز هرمة...
عمرها ألف عام وعام...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
30/5/2020
السبت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...