السبت، 20 يونيو 2020

نشيد ميلادي بقلم مسعودة عزرانية

نشيد ميلادي

أناديك.. يا كل شعري
أناديك.. و بعض الشّعر قتّال
يا يوميَ المنصرم
فالبعض للكلّ ميّال...
أناديك.. يا نبضيَ ما بالك؟
منادى اللغة يُنصب،
و منادى الفؤاد مرفوعٌ.
دوما من ضمِّه لا نتعب...
يا صوتيَ المبحوح
و يا بوْحيَ الموؤود
لحظة خروج حواء من ضلع آدم
تريَّث حتى أهديك غصّة
يا أوّل أيامي.. و بقيّة من القادم.
   *               *               *
عيناك مطر يغازلني
و المساء يباغتني
يقطع طريقي القصيّ
إليك أشد رحالي
علّني أحظى بهما
عيناك ذاك المطر الشهيّ
يتدفق عبر مساماتي
إلى خافقي يتسرّب كل الحنين
لا أخرى تقاسمني توْقي
أن تنحتني قصيدة غجرية
تغنيني على مسمع الليل
أعذب أنشودة تسكن عينيك
هاتان العينان الهاربتان
من فنجانين مساءاتك..عيناي
تمنحانني جرأة التقدم نحوك.
يغزوني التيه..
تسافران بي إلى أبعد المسافات
صوتي المسروق من دياجير الصمت
يغريني أن أتجرد من كل أسلحتي الأنثوية
أمامك أيها الراحل بدمي
أيها الرّبان أمخر عباب موجي
أعشق الهدوء القاتل بمقلتيك...
أحبك بعدد الرمال على شاطئ وجنتيك
يسبح عبرها شوقي لذاك الضياء
نور بعينيك يخرقني
يفضح أسراري
يسرق ليلي و نهاري
يتجسس على دقات قلبي
يضبط تعدادها ...
عيناك تقتلني، فأنا الشهيدة
و تعيد إرباكي بين قوافي القصيدة
أداعب أوتار ناياتك الحزينة
يا نبضيَ الحزين..
تأتيني كل سنة كالشريد
يضمّك يوم..
وبعض من فتات نشيد.

       من رسائل البنفسج
      أم غسان مسعودة عزارنية
         10 مارس 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...