الأربعاء، 24 يونيو 2020

شعراء الامة /بقلم عبد الرحمن جانم

شعراء الأمّة ....

لـ عبد الرحمن جانم

أرحنا القصائد من كلّ هامِ
وجئنا نترجمها في الغرامِ

أطلنا الكتابة في الليل حتّى
ألفنا عشقنا بقاء الظلامِ

بكينا من الليل حتّى تعبنا
وجاء النهار لنا بالمنامِ

كتبنا كذبنا بكينا انتحبنا
وصرنا على هكذا بانسجامِ

أطلنا التفكّر في عشق ليلى
وفي حبّ عبلة وابن التهامي

وجئنا نردّدها فاختلفنا
اختلاف الجهالة حتّى الخصامِ

فهذا روايتهُ من عميرٍ
وهذا روايتهُ من إمامِ

وذا قال: ضمّ، وذا قال: سربلْ
وصرنا نصلّي بأمر النظامِ

فإن قال ضمّوا ضممنا وإن قا
ل لا تفعلوها تركنا هنا باحترامِ

إذا بسملوا قال قلنا وإن لم
يقل لم نقلها كمثل النعامِ

وإن أمّنوا قال فرضاً نؤمّنْ
وإن لم يقل لم نقل فرض آميـ

وصرنا نفكّر في الأمر هذا
وأفواهنا سلسلت باللجامِ

ولمّا لجمنا افترقنا ومنّا
الشجاع الذي ذاق كسر العظامِ

ومنّا الضعيف الذي بات ذيلاً
يصوغ القوافي وزيف الكلامِ

على هذه الحال عشنا نفاقاً
فهذا أجيرٌ  وهذا حرامي

كتبنا لحكّامنا المدح زيفاً
فبتنا بتفكير عقل الفطامِ

خدعنا عقولاً بمكذوب شعرٍ
جعلنا العروبة تحت الركامِ

 كذبنا هدمنا.. فماذا صنعنا
سوى فعلةٍ لانعدام السلامِ؟

أيا أمّة العرب إن تسمعيني
لك الله .. لا تأملينا ونامي

.....يتبع

لـ عبد الرحمن جانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...