الأربعاء، 24 يونيو 2020

اوراق من دخان /بقلم فؤاد صالح

*اوراق من دخان*
تقرع اجراس النكسة في قلبي...
وسط هذي البراري....
الصمت رهيب....
مجدول بالحزن النازف...
غيوم بلون المأساة....
وذئاب تبكي تحت ظلال القمر....
قلبي....قلبي مشنوق
ابتلعته مساحات اختفى منها الضياء...
والحزن وحش خرج من مخبأه...
من صدري...
يزين شفتيه بدماء بشرية...
وذهب يسعى في متاهات ليل طويل...
مداه اجوف مخنوق....
لا وقت للبكاء...لا وقت للدموع
لا وقت حتى للموت...
امواج من رمال عاصفة...
تغطي اشجارا....
لا تلد...لا تثمر...لا تورق
تتساقط امام عيني اوراق صفراء ودخان....
امضي بفكري الى ذلك المكان الذي كنا فيه معا...
اتذكر جمال صدى همساتها...
كيف كانت تتردد في كل انحاء روحي....
واتساءل....
لما حصل كل هذا....؟!
رويدا....رويدا...
تنبعث من الافق البعيد....
رائحة الشتاء....
تحمل لي معها عبق الذكريات....
مع قليل من الصمت...
وقليل من الثلج....
ابحث عن عباءة دافئة لقلبي المرتعش....
عن حلم قديم مهجور....
تاهت فيه الذكريات عن اصحابها...
وترددت فيه اصداء امنيات ضائعة...
ثم اختفت....
تدمي اشواك الحزن قلبي...
كلما ضحك طفل...
وكلما هوى نجم....
وكلما سطع القمر من جديد...
زيدني ايتها الغربة غربة....
واسكبي فوق جرحي ملحا...
فمثلي لا يموت....
سالتني الاشباح....؟!
ما هذه الندبة فوق قلبي..؟!
يهاجر قلبي الى البعيد....
يقطع مسافات الرحيل والغربة...
يفتش...يبحث...
يقاوم السقوط بلا جدوى....
الى قاع الجنون....
هناك...تغطيه اكوام من الاوراق الصفراء...
يبقى جرحه مفتوح المدى...
ويعلن الخسارة....
في زمن الارواح الزائفة...
فؤاد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...