الاثنين، 16 مارس 2020

مهلا عروبتي /بقلم خالد محمد الشيخ

" مهلاً عروبتي "
مهلاً عروبتي..
فالقادم مرٌّ.. بطعم الكورونا
لا تطيقه البلاعم ولا الحناجر
وأنينه يفتح جلَّ المقابر
حصاده للكبار والصغار،
والخوادج..
    * * *          
مهلاً عروبتي..
قادمٌ من خلف البحار،
بقلنسوته الحمراءَ، ويديه
الخناجر
يتنقل بين الضياع، يذرف
برمال الشواطئ كالإشاعة
في قلوب المنافق،
حاملاً سهامه؛ يتربص بكم
الدوائر بعيونه الجواحظ.
* * *          
مهلاً عروبتي..
نسيت بأن سيوفكم السنافر
ستلقيه في البحر
فريسةً لأسماك القرش
الخناشر.
 * * *        
مهلاً عروبتي..
الخطرُ عمَّ وطمَّ،
تنادي سقر.. أين المبجل
والمحتقر؟
أين الشيخ والمرابي ؟
أين الملوك؟ وأين السماسر؟
غابوا جميعاً وهذا الخبر
المداهم.
 * * *        
مهلاً عروبتي..
فاليوم خمر القيان وغداً
ً أمر البكاء، وبرزخ المآتم.
أفيقوا لمغولٍ على الأبواب
متعطش لشرب الدماء،
وسبي الجمال والحرائر.
يقترب من الشطآن بخيله
ورجاله الخواسر.
 * * *    
مهلاً عروبتي..
عبتم على الأجداد طأطأة
الرؤوس، وإذعان الرقاب
لسيوفهم والجماجم.
هبوا بأسلحة القمع، ونخوة
المعتصم، وكلّ المدافع.
علموا البشر فنون الدفاع
إذا بان الكواسر.
* * *        
مهلاً عروبتي..
نظافة الأبدان سرُّ الوجود،
صوت المآذن، وقمع المقابر.
ذرّوا النظافة في طريق
المعتدِ. تحرق وجوه
من يبغِ أمتي، والباقي غريقٌ
في بحور عروبتي.
أ. خالدمحمد الشيخ عيد ( الزاملي ) /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...