السبت، 14 مارس 2020

اليتيم /بقلم.موسى العقرب

اليتيم

كفا يا دنيا ضياع هل يعجبك لون الدم
هذا حالي هكذا أنظري وهل فيك ندم
أبي لم اعرفه وأمي رحلت تسابق الزمن
على أرصفة الطرقات حالي يرثا للكفن
إلا تعلمي أن الرحمه تزرع في المعدن
أنظري حياتي ممزقة واليوم أفتقد الوطن
أين ضميرك أين ازهارك لمن تتفتح إذا
صمت غريب وعفوا إن قلت فيك عفن
ألم تنظري بعين الشفقة وتقاسميني الألم
ألم يحن وقت صحوه والمال يبري الذمم
ماذا عساك تفعلي وابنك هكذا أين اجرم
العالم يرى بؤسي كأنه مني يريد أن ينتقم
ضعوا أنفسكم مكاني هل تصبر لها وكم
الا تحتقر حالك يوماً بأن الخالق لك أنعم
الا تشعر بالذل وأنا اليتيم من تيتم
وأبنك ترعاه وتشتري له والله خيره أعم
توقف حين ترى صبيتا أرداهم الزمن
وخذ بعفوك واصفح عن ذنبك وتكلم
هذا حرام ماذنبه والله به يحيى الأمم
هو المستقبل فلا تعرف بماذا ليله حلم
ربما الله وضع فيه عبرة ليرى من أسلم
وأنت الحقير الذليل تدعوا الله ملء فم
كف عن هذا التجاهل وأحيي طب لقمة
واجعل مالك التقوى فهذا أغلى ثمن
وزهد بالعفاف رحمة تعش بالنقاء مد الزمن
هذا اليتيم بذمتك درساً خذه في المحن

بقلم             موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...