الأربعاء، 24 يونيو 2020

الكورونا /د. عبد الرحمن فتحي الحناوي

#من_ديوان_الحناوي
٨ - #عن_الكورونا
( الجائحة تحصد الأرواح )
اختبأ الناس في البيوت وقالوا
      أدركنا البلاء وكثرت الأهوال
ولم يلتزم بعض المهملين بحجر
      وخرجوا للشوارع زحفا وجالوا
وأسرع المسؤولون للتطهير ظنا  
      أنهم حاربوا الفيروس واغتالوا
لكنهم صدموا حينما تكاثرت
      حالات المرض والشفاء محال  
وأخفق العلم في إيجاد حل
      لمن جاءته سخونة وسعال
وأدرك الخبراء أن الفزع ينمو
      وأن الجائحة ذي مرض عضال
حار اللبيب وأطلق فكره عبثا
     وأفتي الناس والدنيا اشتعال
هرع الطبيب وسخر طبه أملا
     أن تختفي الأعراض والأهوال
ومكث الباحث في المختبر زمنا
     لإنتاج أمصال أثرها فعال
كورونا أصابتنا بأكبر أزمة
     تئن منها الجبال وتشتكي الأثقال
في الصين وفي كوريا حلت نكبة
     ودول أخرى سيئت بها الأحوال
أوشك الموت أن يحصد أجيالا
      من ( الطليان ) لم يهدأ لهم بال
وأسبانيا باتت مهددة بغقد
      شيوخ وشباب والمصائب أشكال
وأمريكا ترهب علماء في الصين
      والصين تتهمها والشك ينهال
انأى بنفسك عن فرنسا واحترس
      إن الوباء في بلدانها جوال
الناس في بحر الأوهام غرقى
      يبغون النجاة والتقصير قتال
احذر زحاما في الطريق مدمرا
      والزم ديارك ما تحسنت أحوال
الحجر يعطي للمعالج فرصة
     للشفاء من مرض بسرعة نقال
خطف الوباء أحبة من بيننا
      بأياد توزع العدوى وتغتال
هل للوباء نهاية أم أنه
       يستمر وتفزع به الأجيال ؟
----------------
بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي .
الثلاثاء ٢٣ من يونيو سنة ٢٠٢٠ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(ليت الذي خلق )قلم كمال الدين حسين القاضي

 (ليت الذي خلق العيون السودا) جعل الأنام العاشقين صمودا إنَُ الذي خلقَ الجمالَ وسحرهِ خلقَ القلوبَ الخافقاتِ حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ...